المنسق العام لكلية التربية بدوعن الدكتور عبدالله أحمد قنيوي في حوار خاص :
المنسق العام الدكتور قنيوي : لدينا تعاون مثمر وفعال مع جميع الجهات الحكومية والأهلية في المديريات المستفيدة من المشروع.
الدكتور قنيوي : بعون الله سيكون لدينا العام القادم 2024/2025م مرحلة التطبيق العملي بالمدارس، وبذلك نكون على أعتاب اقتطاف الثمرة اليانعة.
( #تاربة_اليوم ) / دوعن / خاص / حاوره : أحمد سالم القثمي
27 مارس 2024
تعد المرأة الركيزة الأساسية في المجتمع وعليها تقع المسؤولية في تربية الأبناء وصناعة الأجيال ولو عدنا قليلاً للوراء وقرأنا في النجاحات التي تحقق للكثير نجد للامهات الدور الفعال في تشجيعهم والوقوف معهم فكيف إذا كانت هذه الأم متعلمة فلا خوف على أبناءك وسيكون لهم إسهام في تماسك الأسرة والمجتمع بشكل عام ، هكذا نجد التخطيط الذي اتخذته مؤسسة صلة للتنمية وبالشراكة مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات تعليمية كجامعة حضرموت ومعاهد صحية وغيرها
ولعل فرع كلية التربية بدوعن هذا المشروع التعليمي الذي يقدم خدمات التعليم للفتاة سواء كان في مديرية دوعن أو المديريات المجاورة مثل وادي العين وحوره وحريضة وللوقوف على هذا المنجز قمنا بزيارة لمكتب المنسق العام الدكتور عبدالله أحمد قنيوي لنتعرف على مايدور في أروقة قاعات الدرس ووضعنا عليه عدد من التساؤلات:
س1) دكتور عبدالله سعداء بوجودك معنا في هذا اللقاء لو تطلعنا على فكرة انشاء مركز كلية التربية بدوعن؟
أولاً نرحب بكم أستاذ أحمد القثمي في رحاب مركز كلية التربية بدوعن، ونشكر صحيفة 30 نوفمبر على الاستضافة، وبالنسبة لسؤالك فإنه ومنذ سنوات خلت بدأ الاهتمام بتعليم الفتاة في دوعن، حيث أطلقت بذرة المشاريع الأولى لتعليم الفتيات بوادي دوعن على يد الشيخ عبد الله أحمد بقشان قبل نحو من عشرين عاماً، وكان من ثمرات هذه الجهود مواصلة العديد من الفتيات للتعليم وخاصة التعليم ما بعد المرحلة الثانوية. وكان لمجمع السيدة خديجة ومجمع باجعفر برحاب ومدارس سالم بن محفوظ دور كبير في تخريج عدد من الطالبات من حاملات شهادة الثانوية العامة، وكان الاعتماد في مجال تعليم الفتاة على العنصر الذكوري أو على معلمات من خارج المناطق الريفية ومن هنا برزت الحاجة لتأهيل الطالبات الخريجات من الثانوية العامة. وتم طرح الفكرة من المؤسسات الراعية للمشروع على كلية التربية ودراستها حتى رأت النور وأصبحت واقعاً ملموساً.
س2) متى كان افتتاح مركز الكلية، وكيف تمضي العملية التعليمية في مركز الكلية؟
كانت بداية العام الدراسي الأول بمركز كلية التربية بدوعن يوم الأحد 24/10/2021 وتم تدشين البرنامج بحضور عميد كلية التربية د. سعيد سالمين بلعفير/ وعضو مجلس النواب الشيخ محمد بن عبدالرب العمودي ومدير عام مديرية دوعن الأستاذ سالم بانخر، ومدير مؤسسة صلة فرع دوعن الأستاذ أحمد بلفخر، وعدد من الشخصيات التربوية والاجتماعية في مديرية دوعن.
والنظام التعليمي في مركز الكلية هو نفس نظام الكلية الأم؛ حيث يتم تطبيق جميع الآليات والأطر الإدارية والتعليمية، ويحاضر أعضاء هيئة التدريس ذاتهم مع الاستفادة من حاملي الشهادة العليا من المقيمين في الإطار الجغرافي للمشروع. وتبدأ الدراسة من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية ظهراً. وهناك جدول للمحاضرات خلال أيام الأسبوع من الثلاثاء إلى الخميس.
س3) ماهي الدوافع والأسباب التي جعلت مؤسستي العون وصلة تتبنىء هذا المشروع التعليمي؟
كان الهدف من طرح هذا المشروع من المؤسستين الراعيتين صلة والعون هو في الأساس تأهيل معلمات في المجالات التربوية التخصصية ( معلم مجال علوم – معلم علوم حاسوب و رياضيات -معلم مجال اجتماعيات ) مساق بكالوريوس وذلك بالتعاقد مع كلية التربية جامعة حضرموت لما تعانيه المدارس الأساسية والثانوية بمديرية دوعن والمديريات المجاورة وادي العين وحورة ومدرية حريضة من النقص الحاد من المعلمات المؤهلات في مساق البكالوريوس وأيضاً من أجل تخفيف العبء على الأهالي والتربية والتعليم لتوفير معلمات من فتيات الريف وتحمل كامل مصاريفهن وكذا الاستغناء عن المعلمين للتدريس في المدارس الخاص بالفتيات وخاصة في التعليم الثانوي .
س4) ما التخصصات التي تُدرس في الكلية؟ ولماذا تمَّ اختيار هذه التخصصات؟
كما أسلفنا القول هناك أربعة تخصصات حالياً في مركز كلية التربية بدوعن وهي (معلم مجال علوم – معلم علوم حاسوب ورياضيات -معلم مجال اجتماعيات) ويدرس في هذه التخصصات عدد 160 طالبة موزعات على تخصصات أربعة ويمكن بيان الاحصائيات حسب التخصصات فيما يلي: مجال الاجتماعيات 47 طالبة، مجال العلوم 41 طالبة، معلم اللغة العربية 36 طالبة، معلم رياضيات حاسوب 36 طالبة.
س5) ماهي المناطق المستفيدة من المشروع، وكيف تمَّ تنسيق وصول الطالبات إلى مركز الكلية؟
يستفيد من مشروع مركز كلية التربية بدوعن العديد من الطالبات من ثلاث مديريات وهي مديرية دوعن 97 طالبة، ومديرية وادي العين وحورة 55 طالبة، ومديرية حريضة 8 طالبات. وقد تبنت المؤسستان الراعيتان للمشروع برنامج نقل على مستوى عالٍ من الجودة والراحة والأمان، حيث يتم نقل الطالبات يومياً من كافة المناطق إلأى مركز الكلية وترتيب عودتهن نهاية الدوام.
س6) صف لنا أوجه التعاون بينكم وبين المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، وكذا الجهات المعنية بالجانب التربوي والعلمي؟
في الحقيقة لدينا تعاون مثمر وفعال مع جميع الجهات الحكومية والأهلية في المديريات المستفيدة من المشروع، وفي مقدمتها السلطة المحلية بالمديريات، حيث نتلقى الدعم والمساندة من الأستاذ/ سالم أحمد بانخر مدير عام مديرية دوعن ومن الأستاذ/ سالم صالح بن عبادين باوزير مدير عام مديرية وادي العين وحورة، وكذلك من الوالد محمد بن عبدالرب العمودي عضو مجلس النواب، ومن رؤوسا اللجان المجتمعية في المناطق المستهدفة. وكذلك مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية دوعن الأستاذ عمر عبدالله باصمد العمودي، كما أن لدينا شراكة مع مؤسسة صلة للتنمية فرع دوعن كجهة مشرفة على المشروع، وتواصلنا دائم مع مؤسسة صلة للتنمية المركز الرئيسي ممثلة بمديرها الأخ علي حسن باشماخ، ومؤسسة العون للتنمية ممثلة بمديرها التنفيذي الدكتور عبدالاله بن عثمان، ومددنا أيدينا للمؤسسات الفاعلة في المديريات المستهدفة كمؤسسة دوعن للتنمية ومؤسسة مزن الخيرية ومؤسسة وادي العين للتنمية. وكافة الجهات الأهلية الراغبة في المشاركة في إنجاح هذا المشروع الرائد.
س 7)هل هناك رؤية لديكم لاستمرار التعليم في مركزالكلية، وماهي التخصصات المطروحة للسنوات القادمة؟
طرحت هذه الفكرة في أكثر من لقاء مع سعادة عميد الكلية، والأستاذ سالم أحمد بانخر مدير المديرية، وكانا حريصين على استمرار التعليم في مركز الكلية لسنوات قادمة، كما أن الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش رئيس الجامعة مؤيد لفكرة امتداد هذا المشروع الرائد، وأكد في زيارته الأخيرة في شهر أكتوبر 2023م على هذا الموضوع. وأرى أن مقولة رئيس الجامعة (إن هذا المشروع ُوجد ليبقى) هي البوصلة التي تحدد مسارنا الان للسعي لاستمرار هذا المشروع الحيوي ومن المستحسن القيام بخطوات عملية لضمان بقاء هذا المشروع التعليمي الحيوي ،، وترقية مركز دوعن إلى فرع كلية التربية بدوعن وبذل الجهود بالتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني المشرفة على المشروع وجامعة حضرموت وإدارات السلطة المحلية بالمديريات المستفيدة منه، والشخصيات الاجتماعية لاستمرار قبول الطالبات،، وفتح المجال لدفعات جديدة تسهم في خدمة المجتمع.
س8) هل هناك أنشطة مصاحبة لتطوير مهارات الطالبات، وماهي آثار التعاون المجتمعي؟
نعم هناك العديد من الأنشطة التي تم تنفيذها عبر الجمعيات العلمية ومنتدى الرقي الجامعي. بمركز كلية التربية بدوعن، بإشراف شؤون الطلاب بكلية التربية، وبالتنسيق مع مؤسسة صلة للتنمية – فرع دوعن كجهة مشرفة ميدانية على المشروع ومن أبرز هذه الأنشطة: برنامج المهارات الحياتية للفتاة الجامعية الذي تم تنفيذه بالتعاون مع مركز التدريب بجامعة حضرموت ومؤسستي صلة والعون كجهات ممولة. كما أن طالبات مركز الكلية يقمن بالعديد من الأنشطة والفعاليات العلمية داخل مبنى مركز الكلية، وفي المجتمع المحيط.
س9) في أي عمل لابد أن يكون هناك صعوبات، ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتكم وكيف تمَّ تجاوزها؟
نعم ولكن أغلب الصعوبات يتمُّ تذليلها وعلاجها مباشرة مع شركائنا، وكما أسلفت القول لدينا علاقة متينة ومباشرة مع شركائنا في السلطة المحلية والجهات الداعمة من مؤسسات المجتمع المدني، وكذا هناك متابعة مستمرة من عميد الكلية الدكتور سعيد بلعفير ومن نائب العميد لشؤون الأكاديمية، ونائب العيد لشؤون الطلاب، ورؤساء الأقسام بالكلية.
س10) كلمة أخيرة نختم بها اللقاء سعادة الدكتور، وإلى من توجهها؟
حقيقة أتقدم بشكري الجزيل لك أستاذ أحمد على هذا اللقاء ولصحيفة 30 نوفمبر على الاستضافة ولكافة المتعاونين معنا في إنجاح هذا المشروع الرائد. وإن نجاح هذا المشروع في مراحله المختلفة منذ تأسيسه وحتى الان لم يكن ليتحقق لولا الجهود التي تبذلها المؤسسات الراعية، وعمادة كلية التربية ممثلة بالدكتور/ سعيد سالمين بلعفير، وكافة أعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية في عمادة الكلية ورئاسة الجامعة. ونجاحنا في هذا المشروع سيكون واقعاً ملموساً وغراساً طيباً يوم أن تتخرج 160 طالبة حاملة مشعل العلم، تضيء بها دروب الحياة للأجيال. وجميع طالباتنا على مستوى عالٍ من التأهيل، ونحن بعون الله سيكون لدينا العام القادم 2024/2025م مرحلة التطبيق العملي بالمدارس، وبذلك نكون على أعتاب اقتطاف الثمرة اليانعة، والشجرة الطيبة التي سيكون أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. وإن غداً لناظره قريب.