غرائب وعجائبماذا تعرف عن الغراب
كتب / أ. علي ربيع الذييبي
الاثنين 1 ابريل 2024
الغراب من الطيور التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة المائدة
تبيض أنثى الغراب من بيضتين إلى ست بيضات كحد أقصى تفقس عادة بعد مرور تسعة عشرة يوماً فقط، تتولى الأم رعايتهم لما يقرب من خمسة وأربعين يوماً بينما يتولى الأب مهمة توفير الطعام لهم.
الغراب من الطيور الذكية وما يدل على ذلك قيام الغربان بقتل الطائر المريض حتى لا تنتقل العدوى لبقية السرب.
من المعلومات المثيرة للدهشة عن الغراب هي عدم خوفه من الطيور الجارحة كالصقر والنسر، فلا يتردد في مهاجمتهم ليستولي على فرائسهم.
هناك بعض أنواع الغربان التي توجد باللون الأبيض أو اللون الرمادي كما يوجد بعضها مختلطاً بين الأسود والأبيض وغيرها الكثير، على عكس الاعتقاد السائد بأن الغربان لا تتواجد سوى باللون الأسود.
وربما المعلومة الأكثر غرابة هي حقيقة انجذاب الغراب لكل ما هو لامع وملون، لذلك عادة ما يعثر في أعشاشهم على قطع معدنية وأكسسوارات وبعض الألعاب وأشياء بألوان زاهية.
صوت الغراب من اكثر ما يميزه يتمكن الغالبية من التعرف عليه فور سماعه ويسمى “نعيق”، لكن ما يثير الدهشة هو كونه شفرة يستخدمها غربان السرب الواحد للتواصل فيما بينهم، وتمكنهم من التعرف على صوت أي غراب غريب عنهم.
من أوائل الأمور التي تعلمها الإنسان عن الموت كانت من الغراب، ففي القصة الشهيرة لهابيل وقابيل التي ذكرت في القرآن الكريم وانتهت بقتل أحدهما للآخر، فلم يعرف كيف يواري جثة أخيه إلا بعد رؤيته لغراب يواري جثة غراب آخر ميت
كما أنه الطائر الذي استعان به سيدنا نوح حين غرقت الأرض فأطلقه ليأتيه بالخبر اليقين.
الغراب من الطيور التي تعيش في جماعات.
تمثل نهاية فصل الشتاء موسم التزاوج الخاص بهم، تتزاوج الذكور حين تبلغ الرابعة، أما الإناث من الثالثة.
يعيش الغراب مع شريكة حياته طوال العمر مثل الإنسان.
يصل متوسط عمر الغراب إلى خمسة عشرة سنة.
تعد من الطيور التي تساعد الفلاح على التخلص مما يصيب محاصيله الزراعية من آفات وحشرات.
ماذا يأكل الغراب؟؟
لكن الغربان التي تتميز بشدة سوادها تتغذى على كل شئ تقريباً مثل الحشرات، الزواحف، البيض، الفواكه، الخضر، السمك، كما لوحظ أنها تقوم بجمع ما يصلح أكله من صناديق القمامة.
تقوم الغربان بإخفاء ما عثرت عليه من طعام في أعشاشها حتى لا تأخذه الطيور الأخرى.
أين يعيش الغراب
تعيش الغربان في كل مكان على مستوى العالم عدا نيوزيلندا.
فتنتشر في الأماكن الحارة والباردة، كما تستطيع العيش في الجبال وعلى قمم التلال.
ولا تجد مشكلة في التعايش وسط التجمعات البشرية.
لماذا الغراب مكروه
منذ القدم توارثت الأجيال الخوف والتشاؤم من الغراب دون التفكر في حقيقة كونه يجلب الخراب بالفعل أم أنها مجرد خرافة؟.
وبالفعل هي مجرد خرافة نابعة في الأصل من شدة سواد لون النوع المنتشر بين الناس، وكرههم بشكل عام من هذا اللون والتشاؤم من كل ما لون به.
ولا يوجد دليل في أي من الأديان الثلاثة يؤكد صحة ادعاء التشاؤم بالغراب وجلبه الحظ السيئ لمن يراه.
أثبتت الدراسات العلمية في سلوك عالم الحيوان وجود ما يسمى بـ (محاكم الغربان)
وفيها تحاكم الغربان أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لها، ولكل جريمة عند الغربان عقوبتها الخاصة بها، فجريمة اغتصاب طعام الفراخ الصغار: تقضي العقوبة بأن تقوم مجموعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجز عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل اكتمال نموها.
وجريمة اغتصاب العش أو هدمه: تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه.
وجريمة الاعتداء على أنثى غراب آخر :تقضي محكمة الغربان بقتل المعتدي ضربًا بمناقيرها حتى الموت.
وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة وتتجمع هيئة المحكمة في الوقت المحدد ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة وتبدأ محاكمته فينكس رأسه ويخفض جناحيه ويمسك عن النعيق اعترافًا بذنبه.
فإذا صدر الحكم بالإعدام وثبت مجموعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقًا بمناقيرها الحادة حتى يموت وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا على قدر جسده ويضع فيه الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احترامًا لحرمة الموت.
وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الأرض أفضل مما يقيمه كثير من بني البشر.
فيا من تدعون إقامة العدل لا تكونوا أقل خشية لله من الغربان
للمزيد من الحقائق العلمية يمكنكم متابعة حلقاتنا الاسبوعية .