الوجع في الثور والكي في رجل الحمار

كتب / وجدي بن أمين
السبت 27 ابريل 2024

صار الوضع العام في هذه البلدة غير مطمئن وغير واضح الرؤى لدى الغالبية العظمى من الناس ، تنشاء مشاكل ومعوقات ومنغصات بين فترة زمنية وأخرى ، ولكن الحلول لفظ هذه المعوقات لم تكن سليمة ، وغير مجدية لحلحلتها والبت فيها وإنما حلول ترقيعية وجذب استعطاف النفوس أو غير مناسبة للحل مما يزداد من تفاقم تلك المنغصات والأشكاليات التي تقصم ظهور الأطفال قبل الرجال ، وتحد من تطلعاتهم وآمالهم وآحلامهم المستقبلية التي تُرسم في دُجى الليالِ بالجد والتفكير وتُصبح تلك الآمال والأحلام في سلة المهملات لفترة طويلة من الزمن .

لم يعد للقائمون والقابعون في أعالي الهرم تتولد وتتجدد لديهم القدرة على وضع قراراتهم وحلولهم في المكان الصحيح والمناسب بل القرارات والحلول في جهه والإشكاليات والأزمات في جهه أخرى مثل الذي يدعي الطب الشعبي فيكوي رجل الحمار بينما الوجع والألم في معدة الثور مُعتقدا بفعله هذا إنه حل مشكلة وأزمة وقضى على الآلام بالكي ولكنه جعل آلآم الثور تزداد دون الاهتمام بها والحمار يتألم من الكي الذي في رجله دون ألم سابق ، وهذا دليل واضح لما نعانيه ونعيشه مشاكلنا ومنغصاتنا وأزماتنا وآلآمنا في جهه والحلول التي تُوضع لها في جهه أخرى فنظل على هكذا لسنوات طويلة في أزمات ومنغصات و تزداد وتتفاقم يوماً بعد آخر ، بينما تُصرف مبالغ باهضة لبعض الحلول التي بأعتقادهم حلولاً مناسبة بل هي زيادة ألم فوق ألم ويصير الكل يتألم من الوجع ومن الكي الذي ليس في مكانه المناسب فإلى متى هذا التشخيص الغير منطقي …؟ والكي الغير في موضعه ، فأصبحنا ننشد معالجاً حازماً ،جازماً يضع الكي فوق الألم طال إنتظاره ، وطالت تباشير قدومه ، فأغلب من على الهرم يدعي الطب بدون شهادات وخبرات ، زاد الوجع وزاد ألم الكي.