ابحث في الموقع

العيال كبرت يامسؤولينا !!

العيال كبرت يامسؤولينا !!

تاربة_اليوم/ كتابات وآراء
كتب : جلال الزبيدي
10 مايو2024م

اضرب المعلمين .. وأثر ذلك الاضراب اُوقفت العملية التعليمة في معظم مدارس حضرموت .. وأقول “معظم” وليس “بعض”!!

حضرموت .. هذه المحافظة المعطاة للغير البخيلة على أهلها ..ليس صفة فيها بل هي سياسة قيادتها حالياً ..لكي يحافظوا على مكتسبات شخصية ضحوا بالعامة ..أصبحنا نرى البدء في مشاريع تجميلية أو كما يقال عنها استثمارية في ظل ضنك من العيش يعيش فيه سكانها ساحلاً وواديًا وصحراء .

هل ياترى سيشبع منظر الخور تلك البطن الخاوية؟ أو سيمسح وجود تلك المباني العالية عرق جبين يتكبدها الصغير والكبير أثر شبه انعدام تام للكهرباء ؟

ما نراه من مشاريع حاليًا يشعرك بأن المواطنين وصلوا لمرحلة الاكتفاء المعيشي بل وصلوا لمرحلة انهم يعيشوا في *بحبوحة” من العيش .
ما أعرفه في علم الإدارة هو أن يتم رسم الخطط من الأدنى للأعلى حسب تتسلسل وفق الاحتياجات الملحة .. لكن ما نشاهده اليوم هو القفز على معاناة المواطنين لتحقيق مصالح خاصة .

أعود إلى محور حديثي الأساسي وهو إضراب المعلمين وأجيب عن سؤال المعارضين للإضراب لماذا حضرموت ؟
لانها حضرموت !! فأن اهلها ينتفضون للظلم دوما .

لماذا حضرموت ؟
لانها تمثل الجزء الأكبر من مدخلات ميزانية الدولة

لماذا حضرموت ؟
لان معلموها لا يتمتعوا بامتيازات أسوة بالمحافظات الأخرى رغم قلة مواد تلك المحافظات ..

لماذا حضرموت ؟
باختصار … لان فيها أزمة قيادات !!

إن مطالبة المعلم بحقه هي أبسط حقوقه ..عندما يرى بعض المسؤولين او الموظفين او بالقطاع الخاص ممن يؤدون مجهود أقل منه وغير مؤثرين بخدمة المجتمع بشكل مباشر يتقاضون عشرات راتبه الهزيل ..عندما يرى طالب من طلابه لم يكمل دراسته وكان ينصحه باستمراره في التعليم لأجل مستقبل أفضل يراه اليوم ينقاضى أضعاف راتبه .
نعم ليس كل المعلمين يؤدون بالشكل الصحيح ومنهم مما يريد أن يكون أكثر التزامًا وأكثر تطورًا هنا يأتي دور الإدارات التربوية في التقييم والتوجية والمحاسبة والمراقبة ولكن .. !!
لن تكون هناك محاسبة إلا بعد أن تعطيه حقه، اعطيه حقه وحقوقه كاملة بعد ذلك حاسبه وعاقبه .

اخيرًا ابعدوا الضغط عن المعلمين ووجوه صوب السلطة لكي نجد حل يتساوى فيه مصلحة الطالب ومصلحة المعلم في وقت واحد وبخط متوازي
أن ما نعانيه من تدهور اقتصادي وضنك في العيش قد صبرنا عليه سنوات وتحملناه ..ولكن ا!! “العيال كبرت يامسؤولينا ” .!!
والاحتياجات زادت وكثرت ولم يعد الراتب يغطي نسبة ٢٠ ٪ منها .
تحملوا مسؤوليتكم باتجاهنا بعدها سنتحمل نحن مسؤوليتنا اتجاه طلابنا ومجتمعنا .

المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع

إغلاق