ابحث في الموقع

كهرباء وادي حضرموت بين الواقع والمأمول.

كهرباء وادي حضرموت بين الواقع والمأمول.

كتب / سالم صلاح مدفع
الجمعة 10/مايو/2024م

في منتصف يونيو من العام الماضي طالعتنا السلطة المحلية بالمحافظة بنبأ عمل صيانة كاملة لمحطة قريو مما سينعكس إيجاباً برفع قدرتها التوليدية الى ما يقارب الـ 30 ميقا وات، والتي ستسهم نوعاً ما بتخفيف معاناة الناس في وادي وصحراء حضرموت.
دارت عجلة الأيام وظلت محطة قريو تراوح قدرتها التوليدية من “8-9” ميقا وات، ولم ترى الصيانة الموعودة طريقها الى النور ولا تباشير السلطة المحلية بالمحافظة أي تغيير في الطاقة المنتجة في محطة قريو بوادي حضرموت.
أضف الى ذلك محطات الغرف وبدره بقدره توليدية من “6-8” ميقا وات، ولا توجد معالجات لحد اللحظة لزيادة قدرتها التوليدية ورفعها.
على صعيد آخر فيما يتعلق بالمحطات الغازية بترومسيلة + الجزيرة؛ فنحن في مرحلة لا نعلم بها مدى كفاءة المحطتين في ظل الصيانة المتكررة والمتدرجة والتي وصلت قبل عدة أشهر الى يومين كاملين من التوقف بغرض الصيانة والتي لا نلمس لها أي تغيير في تحسن الكهرباء وقدرتها التوليدية بحجة وحدة معالجة الغاز. مع إننا لو تتبعنا التقارير المدرجة على حسابات الكهرباء خلال الايام الثلاثة المنصرمة فقط نلاحظ بأن مجموع ما تنتجه المحطتين “71.5-72.5” ميقا وات، في عجز مقدر بـ “2.5” الى “3.5” ميقا وات من القدرة التوليدية الممكن استيعابها، ولا ندري ماهو سبب ذلك العجز.
مع العلم بأن المبرر لعدم قدرة الغازيتين على العمل بكامل قدرتيها هو معالج وحدة الغاز، فكيف يمكن تفسير هذا الأمر ؟!
إننا أمام مشكلة كبيرة لا يتم الاهتمام بها بالقدر الذي نتمنى أن يتم النظر إليها ومعالجتها.
هذا دون إغفال المبشرات الخارجية أيضاً والتي لم ترى بعد واقعاً، والتي لا يعلم سبب تعرقل الخطى والمساعي للبت فيها، ولا تعثر متابعتها من السلطات المعنية مع تلك الجهات؛ ليبقى الوضع القائم من سيء الى أسوأ حتى وصل الحال بنا الى ارتفاع مخيف في ساعات الإطفاء في مقابل تقهقر واضح في ساعات التشغيل ولا حلول ناجعة او معالجات ناضجة ولو بالحد الأدنى من خلال البحث عن البدائل للطاقة بالنسبة للقطاع الزراعي والمصانع وغيرها من المعالجات التي تسهم آنياً في خفض الطلب المتزايد على الكهرباء لفئة المواطنين بالمنازل السكنية.
لكننا لا نلمس أي تغير ولا عمل على حلحلة المشكلة من خلال الإلتزام الصارم بالمعالجات التي تبشر بها السلطات المحلية.
ليردد المواطن على لسان الشاعر/ سالم باطرفي.
طفوها طفوها من اربع مالصوها
ونحن مش مثل العالم عنده ماقد طفوها
طفوها والجو كهره
خلونا نعيش في غدره

قلنا تتحسن بكره. عادهم الا زادوها

إغلاق