قصة شريف الأشرم الحضرمي الأفريقي “الحلقة السابعة”
تاربة_اليوم / يكتبها لصحفي الحضرمي يسلم بن علي
الجمعة 23 اغسطس 2024
وصل مسرعأ قرينق ورجاله وساكوا يحملون بوبو وبصوت عالي يازعيم بوبو بوبو ..فنظر الزعيم فسطاس وشاهد قرينق يحمل “بوبو” فقال الزعيم ماهذا ؟ ماذا جراء ؟ ياقرينق قال قرينق : بوبو مصاب فقال الزعيم للكبير ماذا فعلت انت اوعدتني انك لن تتعرض لبوبو ماذا فعلت ياكبير .. قال الكبير لم أفعل شي يازعيم ..قال قرينق السامبا السامبا يازعيم اي الأسد زعيم الغابة ..فضرب الزعيم فسطاس قرينق ضربة شديدة فصرعه وأخذ رمحه يريد أن يضرب به قرينق الا ا الكبير تقدم من في المجلس واخذوا الرمح من فسطاط وسقط الزعيم على “بوبو” وهو يبكي متاثرا من هول الدم وفضاعة جرحه الغائر و “بوبو” مغشي عليه وممدداً على الأرض و ساكو بجانبه تبكي وتقوول.ياويلي على “بوبو” يا ولدي…فقال الكبير احضروا الحكيم مانقا الان ..وذهب إحد رجاله لاحضاره..أما، الزعيم فسطاس مخاطبا قرينق : ألم اقول لك لا تبتعدوا عن بوبو فقال قرينق يازعيم ..لقد تم تنفيذ بما أمرتنا ولكن بوبو لم يأتمر بذالك وانت تعرف “بوبو” وشجاعتة وعناده ..لقد أتت اكثر من عشرة سامبا وزعيم الغابة بجانبها فأمرت الرجال بحماية “بوبو” وساكو وأدخلتهم الكوخ وأشعلت المشاعل و النيران وتم كسر هجوم السامبا ولكن بوبو خرج فجأة وأخرج رمحه ورمى إحداها وأرداها قتيلا ثم قامت سامبا بمهاجمته وتدخلنا من اجل سحب “بوبو” لكنه لم يكن يريد الانسحاب فحاول ضرب زعيم الغابة ..ووصل آليه وتم ضربه من قبل “بوبو’ لكنه تم أصابته بجروح وضرب بوبو بأحد مخالبه واغمي عليه وتم سحبه للكوخ بعدها وفرت السامبات وزعيم الغابة مصابا ولكن بوبو اصيب ايضا في وجهه إصابة بليغة لقد قطع انفة واخاف ان تكون الإصابة في عينية يازعيم. .. حنيها انفجر الزعيم قرينق باكيا , حينها قال احد المتواجدين لقد أتى الحكيم …وبدأ الحكيم يتفحص “بوبو” وتم غسل وجهه وظهرت الإصابة في الأنف فقط ..لقد قطع فقال الزعيم فسطاس..ياحكيم كيف حالته .. تكلم .. لاتخفي شياء هل اصيب عينا بوبو ..فقال الحكيم ..لا يا زعيم العنين سليمه واما الأنف فقد قطع جزء منه من جهة اليمين .. فقال الزعيم فسطاس أفعل شي يا حكيم , فقال الحكيم : يازعيم ليس لدي خيط ومخيط وهذا الأمر كبير علي وأنصحكم ان ترسلوه إلى المدينة دار السلام ففيها حكماء افضل مني ولديهم خيط ومخيط…فقال الزعيم أفعل شي الان قال الحكيم ساعطيكم عشبة مهدى وبعض المراهم لتدهنوا الجراح الأخري.. فقال الزعيم فسطاس ياقرينق احضروا القارب للذهاب للمدينة فقال الكبير يازعيم لا تذهب حتى ينعقد المجلس والمحكمة لبوبو .. فقال الزعيم فسطاس ياكبير إلا تخجل انظر لحالة بوبو أليس لديك قلب يرحم ..فقال الكبير. يافسطاس ألم يكن إبني بالأمس جثة وقد رماه “بوبو” هل احسست الان بألم فقد الإبن ..فقال الزعيم فسطاس : ياكبير لقد خسرنا واحد أتريد ان نخسر الأخر..
فخرجت ميرة إبنت الزعيم زوجة الكبير وقالت لقد سامحت “بوبو” في إبني اتركه ياكبير يذهب لكي يتعالج.. ويعيش وهي تبكي بصوت عالي.. فقال الكبير فليذهب ياميرة ولكن على شرط يافسطاس ان تؤجل جلسة المحاكمة والمجلس حتى يشفى وليذهب به قرينق للعلاج.. وتبقى انت يا فسطاس حتى نعقد المجلس.. فقال الزعيم فسطاس أمرك ياكبير. وقبل يد الكبير وخرج إلى قرينق ..وقال ياقرينق خذوا بوبو لدار السلام الى التاجر حسين العبدالله.. فقال قرينق حاضر يازعيم وقالت “ساكو” انا سأذهب معهم يازعيم .. فقال الزعيم فسطاس ساكو لا تتحركي وعودي إلى كوخك “بو بو” سيكون بخير لا تخافي فهوا شجاع ..
ذهب قرنيق إلى دار السلام مع بو بو واحد رجاله … امافسطاس فذهب للغابة مع رجاله لتعقب زعيم الغابة المصاب للثار لبوبو …ومكث فترة لمراقبة خروجه …
وكان قرينق قد وصل مدينة دار السلام ووصل بيت التاجر المشهور حسين العبدالله وقرع عليه الباب وفتح التاجر حسين الباب ونظر الى قرينق ورجاله يحملون “بوبو” ..فقال قرينق ياتاجر حسين لدينا جريح والزعيم فسطاس يريد مساعدتك فقال التاجر حسين اهلا وسهلا ادخلوا ودخلوا يحملون بوبو الى غرفة البيت
..فقال قرينق ياتاجر حسين بوبو مصاب ونريد حكيم فقال التاجر حسين وصلتوا أبنتي عايشة حكيمة انتظروا ستاتي الان وباعلى صوته نادى على ابنته ياعايشة..ياعايشة فقالت عايشة نعم يأبي ماذا تريد فقال التاجر حسين..تعالي وانظري لقد اتي قرينق ورجاله من جزيرة اللؤلؤة ومعهم فتي جريح تعالي وانظري اليه وماذا حل به, جاءت عائشة ونظرت لجراح “بوبو” وقالت انه جراحه خطير و ليس لدي مخيط للجرح ولكن الحكيم ريتشارد معلمي لديه مخيط موجود في التكية البريطانية.. فقال التاجر حسين كيف يابنتي هل سيأتي..أو نرسل الفتى آليه .. قالت عايشة سأذهب حالا آليه ومن المؤكد انه سيأتي يأبي. ..فذهبت عائشة لاحضار الحكيم ريتشارد…فقال التاجر حسين.. ياقرينق ابن من هذا الولد فقال قرينق هذا “بوبو” ابن الزعيم فسطاس فنظر التاجر حسين اليه وقال ياقرينق ألم تقل ان الزعيم فسطاس ليس لديه اولاد ولديه بنتين فقط..فقال قرينق..اه اه نعم ابن بنت الزعيم ..فقال التاجر حسين اي بنت هبرة أو ميرة فقال قرينق نعم إنه إبن “هبرة” ..فقال التاجر حسين. المتوفية أمه فقال قرينق نعم ياتاجر حسين ولكن اوعدني ألا تخبرة بشي فامه الان هي “ساكو” زوجة الزعيم فسطاس..والزعيم هو الان أبيه فقال التاجر حسين ياقرينق كيف ومن ابوةالاصلي فقال قرينق لا أعرف ياتاجر حسين لا أعرف.. وسكت قرينق ..فقال التاجر حسين في نفسة هذا الولد لا يشبهكم ابدأ وحكايتة حكاية وأقترب منه التاجر حسين وتفحصة جيدا ونظر إلى يدة فوجد خاتم عقيق حضرمي الصنع فنزعه من اصبعه وأخذة واخفاة.. وكان خاتم ابيه احمد العربي.. وكان فسطاس قد اهداه اياه مع الخنجر .. والخنجر مع أمه ساكو اخذته وهو مغمي عليه في الكوخ.. .. فقال التاجر حسين والله ان هذا الولد عربي ابن عربي الملامح والهيبة ..وقصته غريبة .. حينها جاءت عائشة وبرفقتها الحكيم ريتشارد الانجليزي..كان يحمل بيده معداته ودخل الغرفة وقال ريتشارد. ياعائشة اخرجي من في الغرفه جميعهم فقالت يابي اخرجواحالا فخرجوا جميعأ وبدأت عائشة في تحضير الماء الساخن لتعقيم معدات الحكيم وبدأت عملية مخيط أنف “بوبو” بكل هدؤ ونجاح و “بوبو” تحت تأثير المخدر ..وأمر الحكيم عائشة بالعناية بالفتى حتى يصحو غدا وخرج الحكيم ..وبشر الجميع أن الفتى بخير ..ففرح قرينق والتاجر حسين وجميع الرجال وشكروا الحكيم الانجليزي..
فيما ظل الزعيم فسطاس يواصل مراقبة زعيم الغابة وبدأ عملية نصب كمين لزعيم الغابة من أشباك محاطة بالكون من كل جانب وفي المساء أتت السامبات وزعيم الغابة إلى جانب الكوخ فخرج الزعيم فسطاس للمراقبة والتأكد من وضع الاشباك وهو في طريقه حاصرتة السامباءات و زعيم الغابة فنظر يمين شمال وهوى محاصر وقال في نفسه ..
يتبع في الحلقة القادمة..