قصة شريف الاشرم الحضرمي الأفريقي.. الحلقة الثامن
يقدمها الصحفي الحضرمي / يسلم بن علي
الجمعة 30 اغسطس 2024
وهو في طريقه .. الزعيم فسطاس ليتفقد كمين الاشباك حاصرته السامبات وزعيم الغابة فنظر الزعيم فسطاس يمين شمال وهو محاصرا فقال في نفسه انه الموت أذا .. فيكن ذلك فاخرج رمحه .. وضرب أول سامبا وارداها قتيلة فخرج رجاله بالمشاعل ..وقفز أعلى قفزة وركض باتجاه الكمين والسامبات وزعيم الغابة تجري وراءه بكل قوة ورمى نفسه في فخ الاشباك ورمى بهن باتجاه زعيم الغابة وبعض السامبات وتمت عملية الفخ والتفت الاشباك حولهن .ونجح الزعيم فسطاس ورجاله باصطياد زعيم الغابة وبعض السامبات.. والتف رجال الزعيم وهم في حالة فرح وفسطاس يضحك فقال …هههه الزعيم أصطاد الزعيم ههههه وضحك الجميع وهم حول الاشباك وزعيم الغابة يزأر بكل قوته وباعلى صوته في الاشباك محاصر ععععع.. وقال فسطاس اليوم يوم الثأر لبوبو احضروا النبال والرماح وبداء فسطاس بإطلاق اول نبل على زعيم الغابة فارداه قتيلا وقال ثأر “بوبو” ثأر “بوبو”..
وأطلق بقية الرجال سهامهم على بقية السامبا .وأمر الزعيم فسطاس رجاله باحضارهن للقبيلة حالا ورحل للعودة للقبيلة
و “بوبو” في منزل السيد حسين العبدالله وابنته عايشة ..للعلاج..ومر على علاج “بوبو” شهرا كاملا وبداء “بوبو” في استعادة صحته وشفيت جميع جراحه واستعاد عافيته ..وكانت عايشه بنت السيد حسين لا تفارقه لاحظت واحدة ورق لها واعجبت به كثيرا .
وعندما صحى “بوبو” من الغيبوبة وشاهد
الحكيمة.. عايشة .أمامه فقال : من انتي واين امي ساكو.. واين انأ وماهذا ؟ فقالت له عايشة : انت في المدينة لقد أصبت بجروح عميقة وتم علاجك .. وانا عائشة ابنة السيد حسين فقال أين امي وماذ جراء ؟ .. فقالت
عائشة لا اعرف ولكن هناك رجل أتى بك يقال لة قرينق.. فقال بوبو نعم عمي. قرينق أين هو الآن… فقالت عائشة يا ابي “بوبو” افأق ويسأل عن قرينق وتعالوا.. فاتي السيد حسين وقرينق كاد ان يطير من الفرح وأرتمى قرينق في حضن “بوبو” وهو يجهش با البكاء بصوت عالى و “بوبو” يقول له أين امي ياعم قرينق ؟ فقال قرينق : امك بخير وصحة وهي الان في الجزيرة فقال “بوبو” سنذهب إلى الجزيرة فقالت عائشة لا انت متعب ولا نسمح بذلك. حتى تشفى كاملا..
يا أبي يأ قرينق لا تتركوة يذهب انه لازال متعب جدأ فقال قرينق . يا “بوبو” يا عنيد. لا تذهب أبق هنا ونحن سنذهب ونخبر امك وابيك انك في حالة جيدة سناتى معهم إليك. تمام وانته في ضيافة التاجر حسين وابنته عائشة حتى يأتي أبيك وأمك وتعود للجزيرة قريبا ونصطاد الوحوش هههه .. فقال السيد حسين . يا “بوبو” انت في بيتي و ضيف عندي انا صديق أبيك الزعيم فسطاس وأبنتي عائشة هي حكيمة وستعتنى بك حتى تقوم بالسلامة.. فقال “بوبو” نعم إذهب ياعم قرينق وطمأن أبي وأمي وأخبرهم إنني في صحة وعافية.. فخرج قرينق ورجاله وعاد للجزيرة … ومكث بوبو 3 شهور في بيت السيد حسين وابنته عائشة تعتني به كثيرا من أكل وشراب وملابس وتنظف جروحه وخدمته كاملا بمساعدة الخادم اسماعيل
كان “بوبو” مستغربأ في بعض اشياء في عادات وتقليد السيد حسين وابنتة عائشه وكانوا يتعمدون الصلاة أمامه والدعاء ورفع أيديهم إلى السماء وذكر اسم الله كثيرا في الحديث معه وفي إحدى الايام كان يوم الجمعة فقال السيد حسين يا “بوبو” فقال “بوبو” نعم ياسيد حسين فقال له ألسيد حسين : الا تخرج معنأ انأ واسماعيل للمسجد للصلاة يا “بوبو” ..قال وما الصلاة ياعم حسين فقال نحن مسلمين نصلى لله تعالى خمس صلوات في اليوم ونعبده ولا نشرك به شيئا يالله يا “بوبو” ويأ سماعيل نخرج معا لكي تري المسجد والصلاة ..
فخرج “بوبو” برفقة السيد حسين وخادمه اسماعيل إلى صلاة الجمعة ودخلوا المسجد فبهت “بوبو” من كثرة الناس وقال ياعم حسين ماهذا ولم يغتسلون .. فقال السيد حسين انها الصلاة يا “بوبو” يجب ان تكون نظيفا طاهرا لكي تصلي .. فاغتسل السيد حسين واسماعيل و “بوبو” ينظر إليهم. بتعجب وفي نفسه كان يقول انهم اناس يختلفون عنا وأجسامهم نظيفة وبشرتهم بيضاء ماهذا ياترى.. فقام السيد حسين واسماعيل واغتسلوا لبوبو واخذوه معهم إلى داخل المسجد وطبعا قد البسته عائشة وأسماعيل ثياب بيضاء أنيقة من قبل …واجلس السيد حسين “بوبو” في مكان بالقرب منهم وفي نفس السيد غاية ان “بوبو” .يرق قلبه للإسلام وركع السيد حسين وخادمه
ركعتين سنة تحية المسجد وجلسوا بجانب “بوبو” ودخل خطيب المسجد وخطب في الناس ..و “بوبو” يتعجب وينظر يمنة ويسرة وهو في حيرة وذهووول من كثرة الناس في المسجد وتمت الصلاة ولكن “بوبو” لم يصلي وانتظر في جانب في زاوية المسجد وعاد “بوبو” والسيد حسين وخادمه اسماعيل للبيت وتناولوا وجبة الغداء وكان “بوبو” في ذهول واستغراب مما حصل له في صلاة الجمعة.. فقال ياسيد حسين لماذ تصلون ولمن ..فقال السيد حسين نحن مسلمون حضارم من بلاد العرب ونحن على دين الإسلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونصلي ونعبد الله وحده لا نشرك به أحدا وانتم الأفارقة تعبدون الكوكون. آلهة لا تسمن ولا تغنى من جوع.. فقال “بوبو” انا لا عبد ( الكوكون) آلهة الجزيزة… فاختى جوي الكبيرة كانت تذكر الله وتقول أنه في السماء والله واحد.. فقال السيد حسين أو لديك اختين واين هم الآن…فقال “بوبو”..نعم ياسيد حسين هم “جوي وموي” لقد كُتب عليهن في شمال الجزيرة ورحلا عند أبناء الزعيم كاكو “مانجو” و “جاكو” فقال السيد نعم اعرفه الزعيم كاكو بيني وبينه تجارة في شمال الجزيرة .. ولكن يا “بوبو” أهذا لك وأخرج السيد حسين العبدالله خاتم “بوبو” الذي نزعه من يده وهو في غيبوبته ..فقال نعم أنه هدية أبي فسطاس فا البسه السيد حسين لـ “بوبو” وقال يا “بوبو” هذا الخاتم غالى جدا ونادر .. انتبه عليه ولا تنزعه من يدك ولا تبيعه ابدا اتوعدني بذلك..
فقال “بوبو” أوعدك ياسيد حسين أنني احافظ عليه جيدا ,فخرج السيد حسين.ونادى ابنته عائشة ..ياعائشة فقالت عائشة : نعم يأبي .. ماذا تريد ؟ فقال السيد حسين ياعائشة انتبهي لـ “بوبو” وأوعظيه وحاولي ان يستوعب تعاليم دين الإسلام والله أنه ابن رجل كريم ..قالت عائشة يأبي أنه مشرك ومتخلف وافريقي زنجي..فقال السيد حسين ياعايشة والله أنه ليس أفريقي بل عربي وحضرمي من جنسنا والله اعلم بقصته وقصة ابية فقالت يا أبى أنه ابن الأفريقي الزعيم فسطاس فقال السيد حسين.. ههههة لا يا عائشة يأبنتي.. ليس أبن الزعيم فسطاس لديه أبنتين فقط وهذا ابن أحدهن وهي هبرة لقد توفت .. ولكن إن لم يخب ظني فإن ابوه عربي وحضرمي الاصل انظري لشكلة وهيبته يا عايشة هل يشبهم فقالت عايشة نعم صدقت يأبي واحساسي يقول ذلك
فقال حسين انتبهي عليه واخرجي انتي واسماعيل به للسوق ولاتتركوه يغيب عن اعينكم .. فقالت أمرك يا أبي…فخرجت عائشة والخادم اسماعيل و “بوبو” للسوق من اجل التسوق ومرت من امام الثكنة العسكرية البريطانية ومقر الحاكم البريطاني في دار السلام فقال “بوبو” لعائشة ماهذا ومن هولاء.. فقالت عائشة..انهم الانجليز وجنودهم وحاميتهم التكية ..فقال “بوبو” الانجليز !! ومن أين أتوا فقالت عائشة من الغرب ومدنهم كبيرة ولديهم مال وذهب كثير وإسماعيل مشغول بأحد الدكاكين ..وعائشة تنظر لإيجاد اسماعيل فاختفى “بوبو” فصاحت عايشة لإسماعيل يا اسماعيل يا اسماعيل “بوبو” اختفى … البقية يتبع في الحلقة القادمة..