غدا جميل لجيل جميل !!
كتب / عبدالله صالح عباد
السبت 31 اغسطس 2024
بعد طول انتظار وفراغ كبير تعود عجلة التعليم من جديد ستفتح المدارس أبوابها وبعضها فُتحت لتستقبل الجيل الجميل الذي شبع لعبا وفراغا سيعود الطلاب بحب وشغف وشوق للتعليم ضاعت سنة كاملة بدون دراسة وبدون اختبارات النقل لبعض الصفوف لا يهم هذا المهم أن أبواب المدارس والنوافذ ستفتح لتستقبل هواءً نقيا جديدا يملأ الصفوف . غدا ستعود دقات الأجراس للطابور والحصص ما أجملها من أصوات صدقوني يا طلبة ستفتقدونها إذا تخرجتم .
ولنا وقفات :
الوقفة الأولى : نوجهها إلى أولياء الأمور تابعوا أولادكم انصحوهم اجلسوا معهم تحاوروا تناقشوا اغرسوا فيهم حب التعليم ومستقبل البلد بين أيديهم فلا تغفلوا عنهم طرفة عين خاصة في ظل المغريات التي يواجهها الشباب فهم أمانتكم .
الوقفة الثانية : إلى المدرسين المسؤولية أمامكم كبيرة بعد التوقف الطويل ستضاعفون من جهودكم لإيصال المعلومة إلى الطلاب ، واستيعابهم للدروس هو من صميم مهمتكم الكبيرة فأنتم صمام الأمان فكونوا لهم القدوات وحببوا لهم التعليم والله يكون في عونكم .
الوقفة الثالثة : إلى عماد المستقبل طلابنا الأفاضل السنوات تمر ، وأنتم على أعتاب عام دراسي جديد ومعلوم لديكم توقف الدراسة ونقلكم إلى الصفوف بدون إكمال المنهج وبدون اختبارات فلهذا عليكم بتكثيف جهودكم راجعوا دروسكم واهتموا بها أكثر من أي وقت مضى أمامكم تحديات كثيرة والبلاد تمر بمنعطفات كثيرة فلا يخفى عليكم شيء فكونوا ممن لديهم العزيمة الكبيرة للنهوض بالبلاد إلى التقدم والازدهار . عليكم بالصحبة الطيبة ، ابتعدوا عن الصحبة السيئة فهي الطريق الخطير المؤدي إلى الانزلاق والوقوع في شباك التدخين والقات والمضغة وضياع للعمر ، وأمراض للجسد وهدم للبناء فهي طريق للمهلكات ، إياكم ومتابعة موجة الموضة من حلاقة ولبس فهي تشويه لمنظركم الجميل وهيئتكم التي خلقكم الله بها في أحسن تقويم كما قال تعالى : [ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴿٤﴾ ]
سورة التين ، فلا تشوهوا هذا التقويم الرباني بارك الله فيكم . مارسوا الرياضة اهتموا بالقراءة ، املؤوا فراغكم بما يفيدكم في دينكم ودنياكم ، واستمتعوا بحياتكم بما يرضي الله ورسوله ، أطيعوا والديكم وصلوا أرحامكم وقّروا الكبير في السن وارحموا الصغير . صدقوني أيام الدراسة هي من أجمل الأيام التي عشتوها فستذكرون ما أقول لكم .
وغدا ستحصدون ما زرعتم في سنوات التعليم ، فغدا هو المستقبل الذي ينتظركم وأنتم ستكونوا قادته وأنتم أمل هذه الأمة ، ودمتم والله يحفظكم ويرعاكم .
وأخيرا أيها الطلاب الأفاضل :
المعلم المعلم المعلم الله الله فيه هو قدوتكم قدّروه واحترموه وأنصتوا له فمكانته رفيعة وهو الشمعة التي تحترق لتضيء لكم الطريق حتى تتخرجوا وتشقون طريقكم في الحياة العملية .
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا .