أكرم العامري والدور الذي يقدمه في البركان الحضرمي المطالب بحقوق حضرموت
( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : مانع بن مخاشن
31 اغسطس 2024
أكرم نصيب العامري هو أحد القيادات الحضرمية الشابة التي ظهرت من الميدان ولم يأتي متسلق على ظهور الأبطال إنما كان أحد هؤلاء الأبطال عندما احتاجت لهم حضرموت في الهبة الأولى ، فلنكن منصفين ومبتعدين عن العنصرية ولابد أن نقدر جهد كل الرجال التي تضحي من أجل حضرموت فحينما احتاجت حضرموت لأبنائها في الهبة الأولى شاهدنا هذا البطل في مقدمة الصف مع عدد من أبناء حضرموت في ظل وجود المخاطر الكبيرة التي تحاصر ذلك الرجل من حيث موقع سكنه وغيرها من المخاطر ….
فحينما تأسس مؤتمر حضرموت الجامع تأسس كمكون سياسي يرفع مطالب حضرموت ليصل بها إلى كل الجهات المعنية وليكون ممثل سياسي لحضرموت بينما الحلف هو خط الدفاع أو بالأصح الحامي لحضرموت والجامع الممثل السياسي لها.
فحمل ذلك الرجل ومعه عدد من الرجال السياسيين الملف الحضرمي واوصلوا صوت الحضارم إلى الرئاسة ودول التحالف وكثير من الدول كون هذه هي من مهامهم التي كلفوا بها من قبل أبناء حضرموت فحينما مثل الجامع حضرموت وكان حاضراً في التسوية السياسية الأخيرة في الرياض فرض الحضارم أنفسهم بعد سنوات كثيرة من الإقصاء و التهميش كل ذلك بسبب الضعف الذي كان في إخواننا الحضارم الموجودين في هرم السلطة السابقة فحينما أتجه الجامع نحو الخطوات الصحيحة والحلف هو السند الحامي للجامع وصلوا الحضارم إلى المكان الذي يسعى له كل أبناء حضرموت وكانوا رأس يمثلوا أنفسهم في التسويات السياسية في البلاد. فحينما تم تعيين حكومة جديدة شملت عدد كثير من الحضارم منهم وزير التربية والتعليم طارق العكبري ووزير النفط الشماسي ووزير المالية بن بريك وغيره من الحضارم كان اسم أكرم نصيب العامري ضمن هيئة التشاور والمصالحة وكان فخر لكل الحضارم وجود شخصية حضرمية في هذا الموقع كونه الشخصية الحضرمية الوحيدة في هذا الموقع . لم يترك أكرم الجامع بعد توليه الدرجة الوظيفية بل بقي في الجامع ينشط بشكل كبير وتم تعيينه أمين عام مؤتمر حضرموت الجامع وكانت خطاباته دائماً تطالب بحقوق حضرموت عكس الكثير من الحضارم الذين هم على رأس السلطة لا نجد الكثير منهم يطالب بحقوق حضرموت خوفاً على الكرسي عكس ما يقوم به أكرم.
فلما جاءت وقفة حلف قبائل حضرموت الأخيرة والتي لم نشاهد أي وزير أو مسئول حضرمي أعلن تأييده أو زار الحلف في الهضبة أو غرد بتغريدة تؤيد ما قام به الحلف سواء فرج البحسني الذي غرد بتغريدة تؤيد تلك الخطوات وكذلك أكرم العامري الذي غرد وأتى إلى الهضبة مؤيد مطالب الحلف فهو الحضرمي الوحيد الذي يعمل مع الحكومة ومع ذلك أتى إلى الهضبة مؤيد تلك الخطوات التي يقوم بها الحلف .
أما حضوره بجانب العليمي فهذا عمله ومن حقه ولا ننسى أنه يمثل حضرموت من الجانب السياسي وكل الذي يعمله يعد من العمل السياسي كرفع مطالب حضرموت للجهات العليا وغيرها .
فالشي العجيب والذي يؤكد بأن هناك جهة تحارب قيادات حضرموت هو تجاهل كل المسئولين الحضارم وانتقاد هذه الشخصية فقط مع أن هذه الشخصية هي الوحيدة من تلك الشخصيات التي لم تخاف على منصبها وأعلن بوضوح وقوفه مع أهله وأتى إلى الهضبة مؤيد لهم فكان الأصح أن ننتقد الصامتين من أجل الحفاظ على كراسيهم ولا ننتقد من لم يخاف على كرسيه وأعلن وقوفه مع أهله .
أخيراً فأكرم أوصل صوتنا إلى المكان الذي لا يصل له الصوت الحضرمي ومحاربته هي من من جهات لا تريد أن يصل الصوت الحضرمي إلى الجهات العليا حتى نبقى كالسابق لا صوت لنا، ولكن أبناء حضرموت يعرفون جيداً من هو أكرم وما هو الدور الذي يقوم به في خدمة أهله وسيبقى الحضارم متمسكين به لأن العمل الذي يقوم به عمل كبير ونتائجه ملموسة على أرض الواقع ونتمنى من باقي المسئولين الحضارم أن يحذوا مثل أكرم وأن يعلنوا بوضوح وقوفهم مع أهلهم فالتاريخ لا يرحم أحد.
حفظ الله حضرموت وأبنائها
المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها فقط