ماذا كتبنا في صفحات تاريخ حضرموت لأجيالنا وماذا كتبوا لنا اجدادنا
كتب / رياض بن شعبان
الأثنين 2 سبتمبر 2024م
تعددت صفحات الزّمان وتمضي صفحةً تلو الأخرىٰ وكان أجدادنا أبطال لها و نحن اليوم ندرس تاريخهم السياسي بكل معانيه وأفعاله آنذاك تناثرت العديد من التقلبات السياسية وفي مراحل مختلفة لبناء حضرموت بالماضي فكانت مسرحاً سياسياً ونضالياً ولكن عانا أهلها من ظلم قادتهم وكما جاء في الأثر عن لسان أحد شُعرائها يقول في أحد مناسباتة (ياحضرموت العاصمة كلن بحل ضاعت مفاتيحك على أهلك والقفول) دلّ بيت الشعرهذا علىٰ أن حضرموت من سابق عهدها تعاني من ويلات قادتها وتتحدث عدة أبيات وروايات لبعض الشًعراء السابقون علىٰ أن أهل حضرموت هم سبب تعاستها سياسياً وإقتصادياً.
ومنذ ذلك الحين وحضرموت تعاني من ظُلم وقساوة أهلها حتىٰ بزغ بين ثناياها فجر جديد علىٰ حضرموت والجنوب عامة في مطلع التسعينيات لاح أفق جديد وأنطبق المثل الذي يقول تمخض الجبل أخيراً ولكن أنجب فأراً.
بزغ هذا الفجر وهو فجر الوحدة اليمنية التي رحب بها الكبير والصغير وعاشت بجنباتها أزهىٰ أنواع العيش كما برزت بين أروقتِها شخصية فذّه من خارج حضرموت عبدالقادر هلال هذا الرجل المغوار الذي مهما كتبنا عن سيرته في بناء حضرموت لن نوفي بحقه إطلاقاً ولن يصل أي رجل من أهل حضرموت ولو جزء بسيط جداً مما وصل اليه.
إنقضت فترة حُكمه علىٰ حضرموت وكانت النتيجة تطوير كلّ البُنىٰ التحتية لها وعمل علىٰ إصلاحها وخلّف من ورائه ذكرى تستحق الروايه لمن خلفه.
ولاح اُفقاً آخر قي سماء اليمن السعيد وهو أُفق الثورات العربية عاشت حضرموت من خلالها بعيده جداً عن تلك الصراعات والثورات السياسية والتزمت حضرموت بالهدوء والصمت فكانت قاب قوسين أو أدنىٰ من إعلانها حضرموت دولة مستقلة بحد ذاتها.
ذلك الصمت أيضاً جعلها ملاذاً آمناً لكثير من النازحين اليها وبعد كل ذلك سيطر علىٰ زمامها أهلها مرةً اخرى. وعاد معه ضنك المعيشه للمواطن الحضرمي فصارت حضرموت بقرةً حلوباً تُدر لبنها على غير اهلها وليومنا هذا وحضرموت تعاني وتعاني من نكبات أهلها الذين عاثوا فيها فساداً وضيّقوا علىٰ مواطنيها حياتهم المعيشية وتكالبت عليها الهبات تلو الهبات وكما تكالبت عليها أيضاً المكونات السياسية والأحزاب وغيرها وكل ذلك زاد الطين بلة على المسرح الحضرمي بل وزاد من تفكك حضرموت في شتى القطاعات ولم ندري هل هذه سيئات أجدادنا نجني ثمارها الآن ونتوارثها جيلاً بعد جيل وزمان وراء زمان أم هي مما أقترفت أيدينا بالسكوت والصمت علىٰ مسئولينا والتطبيل لهم ولسان حالنا يقول إعملوا ماشئتم أيها المسئولون وأتخذو قاعدة هذا لكم وهذا أُهدي لي..