حبال الساعية ربخت
كتب / عبد الرحمن باجري
الاثنين 16 سبتمبر 2024
لكلِّ سفينةٍ رُبَّان ولكلِّ شيءٍ في حياتنا رُبَّان فالأبُ في أسرته رُبَّان والمدير في مدرسته رُبَّان والمحافظ في محافظته رُبَّان وفوق كل هؤلاء – جميعاً ـ رُبَّان ألا وهو رئيس الدولة .
فالبلاد سفينة ورئيسُها هو رُبَّان هذه السفينة يُمسِك بحبالها لكي يسيطر على الأمور يحافظ على حقوق العِباد والبلاد .
فالرئيس هو المسؤول عن كل ما يدور في بَلَده هذا ما تعلمناه من حديث رسول اللَّه – صلى اللَّه عليه و سلم- :
( كُلّكُم راعٍ و كُلّكُم مسؤولٌ عن رعيَّتِه) وهذا من المفترض أن يكون و لِكلِّ رُبَّان هناك ( نَوَاخيذ ) يعتمدُ عليهم في رحلته ألا وهُم المستشارون من ذَوي الكفاءة والاختصاص فإذا قَلَّ هناك الناصحون والمُصلحون وكَثُرَ المُفسِدون ( والمُتَفَيهِقون ) ( والمُتَمصلِحون ) رأيتَ ( المُطبِّلين يُطبِّلون ) ( والمصفِّقين يُصفِّقون ) وفي زحمة هذا التصفيق والتطبيل أشارَ إليهم الرُبَّان بِكِلتا يديه فرحاً وإفتخاراً مرخياً حبال السفينة فأصبحت خارج السيطرة فهاجت السفينة وسط موجٍ من الاضطرابات و المشاكل والأزمات .
هذا – للأسف – حال بلادنا ورُبَّانها وما أكثر الرَّبَابِنَة فيها !!
هُنا أتذكَّر قول الشاعر العم عبد اللَّه محمد باوزير :
حبال الساعية ربخت ..
غفل ربَّانها ما مَكَّن المونة ..
خِتاماً ..
نعم ختاماً ولِكلِّ رُبَّان ولِكلِّ مسؤول ولِكلِّ مَن وَلَّاهُ اللَّهُ مَنصِباً أُذكِّره بقول اللَّهِ تعالى :
( وَقِفُوهُم إنَّهُم مَسؤولون ) .
يَسَّر اللَّهُ أمرَنا و أمْرَ البلادِ والعِباد …
وأصلَحَ شأنَنا ..
و هيَّأَ لنا ولِبلادنا أَمْراً رَشَداً ..
*قولوا آمين ..*