ابحث في الموقع

هل هي فوضى خلاقة أم مطالبة بتوفير خدمات سموها ما شئتم ..

هل هي فوضى خلاقة أم مطالبة بتوفير خدمات سموها ما شئتم ..

مقال لـ / الكاتب جواد النابهي

اليوم وفي إجازة العيد الـ 61 لـ ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963 م. وأثناء زيارتي لـ سوق الهياب ، لفت نظري تجمع لـ مجموعة من المواطنين أمام المركز الصحي مما دفعني إلى الإستفسار عن سبب ذلك التجمع ، وأثناء حديثي مع أحدهم قاطعني الأخ حمدي حمود شمسان والذي بادر بالقول دون أي مبالاه في مطالبتهم بإغلاق المركز الصحي فقلت له ولماذا ذلك؟ فقال لي ألا ترى المركز مغلق أمامك الآن ؟! فقلت له أليس اليوم نحن في العيد الـ 61 لـ ثورة الـ 14 من أكتوبر أي نحن في إجازة رسمية بموجب تعميم وزارة الخدمة المدنية والتأمينات، والتي أعلنت أن يومنا هذا الأثنين 14 أكتوبر إجازة رسمية بمناسبة الذكرى 61 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة (مرفق لكم صورة من التعميم) فلماذا كل هذا الجهل ! فقال أحدهم مطلبنا أو بالأصح مطالبنا إعادة فوزي إلى المركز أو يغلق المركز ويرحل من فيه أو تغيير كل الموظفين في المركز .. نعم هذا كلامهم بالحرف الواحد نريد عودة فوزي لإداراة صيدلية المركز أو إغلاقه ، نريد مدير من منطقة الشعوبة ترحل مديرة المركز لأنها من منطقة فلان ؟!

فقلت له يا أخي المركز الصحي مرفق حكومي وليس لأحد الحق في إغلاقه بل أن الإعتداء عليه جريمة لا تسقط بالتقادم ، ناهيكم عن الخدمات التي ستتوقف من جراء أن إغلاقه، التي كان يقدمها للمواطنين مما سيؤدي إلى إرتفاع فاتورة العلاج لهؤلاء المواطنين -وبالأخص أصحاب الدخل المحدود وهم الفئه الأكبر في المجتمع- ، بسبب بعد مركز المديرية عن المنطقة وإرتفاع تكاليف النقل من المنطقة إلى مركز المديرية لطلب العلاج ، لذا نحن ضد إيقاف أو إغلاق المركز الصحي.

وأثناء حديثي مع المذكور حمدي حمود، تفاجأت بـ حديث أحدهم معي قائلًا أن فوزي له يعمل بالمركز منذُ قرابة الـ 15 سنة بالتعاقد مع الدولة من غير وظيفة، ثم أتت المنظمة وتعاقدت معه براتب شهري والآن تم استبعاده وتعيين شخص آخر بدلًا عنه لذا هذا ظلم ويريدوا إعادته لمكانه أو إعتماد له راتب هذا كلام انقله لكم وبالحرف الواحد ، وهو ذات الكلام الذي أكده لي المحامي بديع الزبيري، الذي كان حاضرًا في التجمع ، حيث تحدث معي بعد أن تمكن من اللحاق بي في طريقي للعودة لقريتي ، حيث كان هو بدوره عائدًا إلى قريته الواقعة بالقرب من سوق الأحد.

فقلت له يا أستاذ بديع المركز ليس ملك أحد فأنا أحد المستفيدين وهؤلاء جميعًا مستفيدين من المركز ، فما لنا دخل بشؤون إدارته طالما والأمر تم بتدخل من مدير مكتب الصحة بالمديرية! ولمن هو متضرر من قرار مدير مكتب الصحة بالمديرية فليتظلم منه أو يطرق أبواب القضاء لذلك إن كان قرار استبعاده مخالف للقانون كما تزعم فلا داعي لإغلاق المركز وفرض شخص بالقوى؟!
بل ما تقوموا به هو العودة إلى الماضي وهي فوضى خلابه ، وقاطعنا أحد الحاضرين قائلًا المركز يصرف علاجات منتهية الصلاحية تارتًا حد زعمه وتارتًا أخرى أن مديرة المركز تبيع العلاجات دون أن يثبت كلامه ذلك بالدليل القاطع.

وما يؤلمني هو موقف الأخ وهب عبدالوهاب سعيد قاسم، وما قام به من تصرف وما حصل منه من كلام وأفعال لا يليق المقال لذكرها هنا ، وكان ذلك أمام كل الحاضرين ، الأمر الذي دفعني للحديث مع بكر سيف أحمد عقلان، عن سبب تلك الوقفه وعن السبب الحقيقي للخروج هؤلاء ، فوضح لي أن العلاجات لا توزع للمواطنين وأن مديرة المركز قالت لزوجة أحد أبناء المنطقة (متحفظ بذكر الإسم) أنتِ من الشعوبة مالكم علاج عندي؟!

وأضاف الأخ بكر ، أن العلاجات موجودة في مخزن المركز ولا توزع منها إلا المهدئات فقط.

فقلت له سنطرح ما طرحته عليَّ على مديرة المركز للتوضيح حول ذلك.

وبدورنا تواصلنا مع مديرة المركز الصحي الدكتورة رينا الصنوي ، والتي تجاوبت معنا وطرحنا عليها ما جاء في المنشور أعلاه ، وكان ردها على التالي:

أخي بالنسبه للعلاجات موجوده ، والصيدلية مليان لذلك لا يجوز لي الصرف بدون طلب من المنظمة ومكتب الصحة ، لأن خروج العلاجات يكون بطلب توريد مخزني رسمي وليس هوشليه.

وبالنسبه لبيع العلاجات عمري ما قد باعتُ أي علاجات واتحدى أي شخص يثبت عكس كلامي هذا.

وبالنسبة لما نسب لي بخصوص تلفظي (لمن يأتي من قرية ترس أو أي قرية) مالك علاج عندنا ، فهذا لا أساس له من الصحة وأني أقدم جميع الخدمات لكل مواطن ، وما أفكر بهذه العنصرية اللي يدعنه هم.

انتهت من إجابتها.

هذا ما نطرحة أمام الرأي العام

إغلاق