إذاعة سيئون..أتعبتنا عندما كنّا صغاراً.. واخذت من وقتنا عندما أصبحنا كباراً !!!

كتب / أ. يسر محسن العامري
الاثنين 25 سبتمبر 2023

بادئ ذي بدء اتقدم بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة مرور خمسين عام على تاسيس هذه الإذاعة التي هي في تقدّم من عام إلى عام،،،

نصف قرن من الزمن مدّة ليست بالقصيرة، تخللتها مراحل سياسية ووقفات
صعيبة أستطاعت ان تتعامل معها الإذاعة بكل
حِرفَية وبإتقان الكِبَار، وبالحيطة والحذَر عندما
يَهبُ الإعصار،،
كل ذلك بإخلاص عامليها ومتطوّعيها وحُب حضرموت وواديها بعاصمته سيؤن،وهذا يُكتب لهم باحرفٍ من نور!!!
إذاعة سيؤن اتعبتنا عندما كنًا صغاراً حين كان صوتها لايَكاد يُسمَع في بلدتي،فاستَعِّنّا بتمديد الأسلاك من على سطوح المنازل وتوصيلها بالمذياع حريصين على متابعة نشرة الاخبار وطائفة الإعلانات وبعض البرماج الاخرى،،
وكنت قد كتبت لبعض البرامج في الإذاعة وتفاجأت عندما سلّمني
المسؤول المالي بعض المبالغ الزهيدة جرّاء ذلك،،
إذاعة سيؤن سابقت الزمن بإمكانيّاتها المحدودةِ وبادواتها
ذات التقنية المعقولةِ
في ظل فضاءٍ إعلاميٍ
ووسائل إعلام ضخمة من إذاعات وقنوات تلفزيونية،ومنصّات للتواصل الاجتماعي مفتوحة وسهلة التناول،
لكن إرادة كوادر الإذاعة
أستطاعت ان تهزم هذا الكَمّ الهائل بوسيلة الإبداع والإخلاص والإرادة التي تتّوفر لدى
الإنسان الحضرمي(فالمعاناة تخلق الإبداع) فإذاعة سيؤن اليوم اخذت من وقتنا مالم تأخذه الإذاعات الكبيره،(فهذه المقولة حصرياّ على كاتب المقال وهي موثّقة بالصوت في الإذاعة وليست لمستمع مجهول)،،
واودأن اشير في هذا المقام إلى ضرورة وجود مصحح لغوي بالإذاعة لنشرات الاخبار وبعض البرامج التي تحتاج ذلك،
كما اتمنى الإبتعاد عن المصطلحات الاجنبية وإدخالها على لغتنا العربية،،
فاليوبيل على ما اعتقد كلمةٍ عبرية تعني الاحتفال،وبدلاً من أن يتم تداول”يوبيل” تستخدم كلمة إحتفال،،
تهانينا مرةّ أخرى بالاحتفال بالذكرى الخمسين لإذاعة
سيؤن ومن نجاح الى نجاح باذن الله .