ابحث في الموقع

اليوم جمهوري وغداً حـ/.ـوثي

اليوم جمهوري وغداً حـ/.ـوثي

مقال لـ / عبدالله فيصل باصريح
الثلاثاء 26 سبتمبر 2023

في مثل هذا اليوم تحديداً تم الإطاحة بحكم الإمامة، والقضاء على الحكم الملكي. كان يوم عظيم لتلك الرجال الذين عاشوا الظلم والطغيان وتجرعوا كل أنواع التعذيب في ظل حكم (الإمامة القديم) قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لقيام الجمهورية في شمال اليمن آنذاك، وإخوانهم في جنوب اليمن لم يقفوا مكتوفي الأيدي ساندوهم حتى أشرقت شمس الجمهورية في شمال اليمن 26 سبتمبر 1962 فأصبح رمزاً للتحرير.
لكن أستغرب أن تضج مواقع التواصل الإجتماعي بالاحتفال بهذا اليوم سعيدين بنجازات قد اندثرت وتبخرت، صنعاء اليوم عادت إلى حضن (الإمامة الجديدة) عاد الحكم الملكي بثوب جديد، وعادت العبودية بتحديث آخر، فجميع من يحتفل اليوم ويرفعون أعلام الجمهورية يقفون ضعفاء تحت أقدام (السيد)، بالله عليكم أين الحرية؟! أين النضال؟! أين الجمهورية؟! كل هذه المصطلحات ذابت وذهبت أدراج الرياح. رحلوا الرجال وخلفوا إرثاً أضاعوه أبنائهم اليوم.
فهم أعوج وتفسير مغلوط للأحداث في ٢٦ سبتمبر ينبض عرق الوطنية لدى من هم تحت سيطرة الحـ.ـوثي ولكن سرعان ما يموت، ينفجر بركان الغضب الشعبي ويتذكروا هذه اليوم العظيم ثم يعود إلى الخنوع والذل تحت سيطرة العبودية الحديثة. في صنعاء قبل خمس أيام احتفلوا بذكرى إنقلاب مليشيا الحـ.ـوثي على الحكم الذي يوافق 21 سبتمبر ثم هي نفس الوجوه تحتفل بيوم سقوط حكم الإمامة الذي يوفق 26 سبتمبر، يسيرون على مبدأ في الليل جمهوري وفي الصباح ملكي.

إغلاق