ابحث في الموقع

الفجور في الخصومة… ليست من اخلاق الحضارمة!!!

الفجور في الخصومة… ليست من اخلاق الحضارمة!!!

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء

كتب : م. لطفي بن سعدون الصيعري.
27 سبتمبر 2023

كثرت في الاونة الأخيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، المهاترات والتخوين والقذف في الأعراض والتهديدات بالويل والثبور بين المتخاصمين، حتى ولو كان الخلاف بسيطا، وليس تناحريا.
ويلاحظ ان من يقومون بذلك هم من اصحاب الأسماء المستعارة والجهلة وذوي الثقافات الضحلة، التي تبينها ضحالة منشوراتهم نصا ومضمونا. وللاسف ففي ظل غياب المحاسبة القانونية لمثل هؤلاء المتطاولين على الحريات الشخصية وزارعي الفتن والفوضى والاحتراب بين الحضارمة ، فإن هذه الظاهرة في مجتمعنا الحضرمي قد بدأت تنتشر، وتتغلغل حتى في اوساط بعض المثقفين ورواد الفكر والسياسة، وهو امر خطير سيؤدي الى تفتيت حضرموت ويدخلها في فتن وأحقاد وتناحرات ستاكل الأخضر واليابس، وتمزق وحدتها الوطنية والدينية، وتخدم أعداء حضرموت، الذين يدفعون بها نحو الهاوية خدمة لأجنداتهم التدميرية لحضرموت، وبغية لسرقة ثرواتها وابقائها تحت التبعية المذلة لهم.
و لتلافي هذا المنزلق الخطير الذي وقعت فيه حضرموت ونخبها، وقبل أن يقع الفأس على الرأس، ولتجاوز كل مسببات الفتنة والاحتراب بين أبناء حضرموت فوق ماهم فيه من أزمات وهموم ومآسي، فإنه بفترض على كل المكونات السياسية والنخب القبلية والمدنية ورجالات الفكر والإعلام والثقافة والعلماء والدعاة ،ان يعلنوا رفضهم القوي لهذه الظاهرة الدخيلة علينا ، والتي تتفاقم يوما عن يوم، ويعملوا بجد وعبر قياداتهم ومناصريهم، لتعزيز ثقافة الحوار السلمية، و لادارة الخلافات فيمابينهم بحكمة وروية ، وتكامل وقبول بالاخر، ورفض المهاترات والتخوين والفجور في الخصومة ، لمجرد الخلافات السياسية البسيطة ، او غيرها من الخلافات في الراي والفهم والثقافة ،والحرص على تعزيز الوحدة الوطنية بين الحضارمة والتعايش السلمي والقبول بالآخر، والتعايش والشراكة العادلة بين الجميع.
هكذا هي ثقافتنا وعاداتنا الحضرمية وهكذا هو ديننا الاسلامي، فلنعض عليها بالنواجذ لانها المنقذ والملجأ من الفتن التي نعيشها في آخر زماننا.

المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها

إغلاق