ابحث في الموقع

المقري الأديب والصديق!

المقري الأديب والصديق!

كتب / ماهر المتوكل
2 اكتوبر 2023

أكثر من 36 عام مرت كالبرق على بدايات تعرفي بالاديب ( علي المقري ) والذي كرم من اكثر من مؤسسة ادبية في الخليج وكرم من فرنسا بوسام فارس وهو وسام وتقليد لم ينله إلا النادرون من ادباء بلادنا والوطن العربي ٠
وما اردت الحديث عنه هنا ليس التعرض لسيرة الاديب العالمي علي المقري ومبادرات العدبد من الجهات الادبية العربية والعالمية لتكريمه تقديرآ لانتاجة الادبي ٠
ولكني اردت التحدث عن رفيق البدايات عندما كنا ننشط مع مجموعة من المبدعين الشباب ونستفيد من خبرتة هو وآخرون من ادباء تعز٠ وبدأنا نرتاد نادي القصة الذي كان يقام كل يوم اربعاء ونادي الشعر والذي كان يقام الاحد من كل اسبوع في فرع اتحاد الادباء والكتاب بتعز والمجاور لمدرسة معاذ بن جبل
وكان برفقتي المرحوم الشاعر المرهف عبدالكريم مهدي والذي عرف ممثلآ اكثر منه شاعرآ والزميل احمد جبارة كاتب القصة المبدع والذي اصبح احد المخرجين المتميزين في بلادنا وهناك رفقة لم نعد نسمع اخبارهم او نعلم أين انزوء في متاهة الحياة كمحمد القصيمي ومختار الضبيري وعادل العامري واخرون?
وفي البداية لعبت الصدفة الطيبة من التصاقي بهامات كان احدهم المرحوم محمد سعيد سيف كاتب (عمود نافذة) والقاص المعروف والذي كتب روآية (شارع الشاحنات) اذا لم تخنئ الذاكرة كما فعل كثيرون!
واستفدنا من تواجد كلآ من الادباء المرحوم عبدالكريم المرتضي وعبداللأه سلام وعزالدين سعيد ورفيق الامس الاديب العالمي علي المقري والذي كنا نطوف معآ تعز وشوارعها ونتداخل مع ابنيتها والففتنا وآلفناها ٠
وفي النادر كنا نذهب للمقيل مع المتحدث الرسمي للابداع في الفن التشكيلي هاشم علي وفي احدي المرات التقينا فيه بالعزيز الرسام التشكيلي حسن البعداني ٠
وكنت ارافق المقري علي من وقت الي آخر لمكتبة نادي الضباط او بوفية جميل الشيباني بالسوق المركزي بتعز والمقري انسان نقئ ومرهف الاحساس وينبذ الحقد والغيرة بعكس من هم في الوسط الادبي والاعلامي !
وشأت الصدفة لان اتواصل مع الاديب علي المقري ليرجع شريط الذكريات والاحاديث التي كنا نخوض فيها وآخر مرة التقينا فيها بمنزلة الكائن جوار جوار فرع اتحاد الادباء قبل انتقاله الي صنعاء ليمنحني ويهديني مجموعات كتب مختلفه في الادب والفلسفة والسياسة من مكتبتة
فقد وزع مكتبة بيني وبين محمد القصيمي ونقل معه ما تيسر له حمله من الكتب ! ومحمد القصيمي احد الذي فاز بجائزة المركز الاول لمسابقة القصة لفرع الاتحاد بتعز واختفي بعدها ولم نعد نعرف عنه شيء لا هو ولا علاقتة بالكتابة!
وانتقل بعدها المقري الي صنعاء ليبداء مرحلة اخري من التالق واصدر ديوان شعري ونشر العديد من القصص وعمل العديد من الابحاث المهمة والتي كان اهمها بحثة عن (الخمر) والذي أثار جدلآ ولغطآ حينها !
ولان المقري كان مثيرآ ومختلفآ بافكاره وخصوصآ في الفلسفة ونظرتة للكتابة ودورها وكيف يجب أن تكون فقد انتقل للكتابة في الروآية و قدم روآيات مختلفة عما الفنااه في الادب اليمني بالنسبة لمعلوماتي إلا ما وجدتة في رواية (الرهينة) المعروفة ٠وعمومآ المقري علي الذي يختلف معه كثيرون ويتفق معه النادرون!
انسان بسيط ومنظم وحريص عالايفاء بالوعد وصديق عشري ولا يمكن أن يخون رفيقه مهما كان ٠
واذا اختلف معك وأجهك واذا احترمك كانسان او وجد في كتابتك ما يستحق الاشادة يثني عليك كونه شخص متصالح مع ذاتة وهو من النادرين الذي لا يمكن أن تحتاجه ولا يمد لك يد العون او يتأخر سوأ طلبت استشارتة او نصحه او يبادر هو لتوجيهك دون تردد ٠
واقول للمقري علي في الختام أشتقت لمنادمتك ولجولة معك عند المغرب من حوض الاشراف الي بوفية جميل الشيباني لتناول الشاهي الحليب وخبز الطاوة الذي كان له مذاق لم يفارقني مذاقه حتي اليوم وبس خلاص

إغلاق