معركة الوعي الحضرمي… وكيفية التخلص من مستنقع التبعية للجنوب وللشمال!!!

كتب / منير عرفان بن حريز
(قيادي أمني هبة العيون).
الثلاثاء 3 أكتوبر 2023.

بسبب ضروف الاحتلال والتبعية للجنوب وللشمال خلال أكثر من 56 عاما لم تتمكن النخب الحضرمية المستقلة في الداخل ، من القيام بدورها المطلوب في معركه الوعي الحضرمي لدى أبناء حضرموت بسبب الملاحقة والمطاردة والإرهاب النفسي والجسدي. وتركزت معركة رفع الوعي الحضرمي بواقع ٩٠% من حضارمة المهجر، نظرا لحرية الرأي التي تمتعوا بها في مهاجرهم.
اما حضارمة الداخل فلم يتم التمكن من استهدافهم للضروف الصعبة التي عانت منها حضرموت ،ولذا فقد ترك جيل خلف جيل ، لقمه سهله للاحزاب اليمنيه الجنوبيه والشماليه، يتبادلوها فيما بينهم زمنا بعد زمن.
لذالك اليوم لا نستغرب حين نرى كثير من ابناء حضرموت، الذين هم ضمن الجغرافيه الحضرميه متقبلين ومتعايشين للتبعيه الجنوبيه او الشماليه وبل ونجد منهم من يدافع عن هذه التبعية بكل قوة، وحتى اصبحو لا تتقبل عقولهم، ان هناك صوت حضرمي مستقل لابد ان ينصروه، وان عليهم أن يكفروا بالتبعية، التي هي سبب كل الدمار والجهل والتخلف والفقر والنهب والاقصاء والتهميش والإذلال التي تعيشه حضرموت واهلها اليوم.
ولكن والحمد لله ففي الفترة الحالية ارتفع عاليا صوت حضرموت المستقل المطالب بانتزاع الحقوق المشروعة لحضرموت وعلى راسها استقلال قرارها السياسي وسيادتها على ارضها وثرواتها ونديتها لصنعاء وعدن ورفض التبعية لهما. وكان للهبه الحضرميه مخيم العيون بقياده الشيخ / صالح بن حريز المري دور كبير في ذلك إلى جانب بقية المكونات الحضرمية المستقلة حيث ساهمت منذ ضهورها قبل عامين ، في ترسيخ وانتشار الوعي الحضرمي المستقل داخل الأرض الحضرميه وخارجها، وكان لها الدور كذلك مع ملتقى شباب ال كثير والمكونات الأخرى في رفع رأيه حضرموت المستقلة في داخل حضرموت في فعاليات ٧/أكتوبر /٢٠٢٢ ،
وكذالك في العيد الوطني الحضرمي ٢٠ /ديسمبر/ ٢٠٢٢.
ان المرحلة الحالية تتطلب من كل الحضارمة المستقلين ان يتخطوا مرحله التبعية لتسلط الاحزاب اليمنية الشمالية والجنوبية، وعلى قيادات ومؤسسي مجلس حضرموت الوطني التعجيل في تأسيس واشهار المجلس وتمكين القيادات الحضرمية المستقلة من رئاسه ودوائر وقرار المجلس وإبعاد المنتمين للأحزاب الأخرى من قيادة المجلس.

وفور الإنتهاء من ترتيبات تأسيس المجلس، لابد من بدء معركه الوعي الحضرمي بقوة ، من خلال ترسانه اعلامية لتستهدف وتركز على حضارمة الداخل بوجه الخصوص مع عدم إغفال حضارمة المهجر ، وتتطلب تلك المعركه إيجاد ترسانه اعلامية متمكنه تشمل الفضائيات والمرئيات والصوطيات، وجيش من الاعلامين المستقلين يتم اختيارهم بعنايه ويتم تمكينهم من ادارة واستخدام هذه الترسانه الاعلاميه باقتدار ويقودوا معركه الوعي الحضرمي، لكي يتم ازاله افكار ومخلفات ٥٦ سنه من تشويه الثقافة والوعي والهوية الحضرمية ، من عقول الكثير من الحضارم وعلى رأسهم فئه الشباب وهم جيل البناء والمستقبل . فتلك الافكار التي كرست التبعيه، قد تسللت لعقول الحضارم عبر خطط مدروسه خبيثه استهدفت الحضارم في العقود السابقه ، وطمست هويتهم الحضرمية وجعلت منهم اتباع لانظمه حكم الفيد والنهب للمحورين الجنوبي والشمالي.