ابحث في الموقع

المكتبات المدرسية ودورها التثقيفي

المكتبات المدرسية ودورها التثقيفي

كتب / محمد بن صويلح
الاحد 15 اكتوبر 2023

للمكتبات دور كبير في التثقيف والنهل من العلوم والمعارف، فالمكتبات مخازن للمراجع والمصادر ومختلف الكتب، وتتنوع المكتبات بين مكتبات عامة وخاصة، وأهلية وحكومية، ونحن بصدد الحديث عن المكتبات المدرسية ودورها في غرس حب القراءة وتثقيف الطالب والطالبة.

فلا بد على كل مدرسة إنشاء مكتبة ولو صغيرة، توفر من خلالها عددًا من الكتب في مختلف الثقافات والميول تكون مرجعاً للطلاب والطالبات؛ لإشباع رغباتهم وهواياتهم وميولهم الثقافية.

فوجود المكتبة في المدرسة يعد هو الأساس في غرس حب القراءة ومتنفس للطلاب والطالبات من غير المناهج الدراسية التي ربما يشعرون معها بالملل والرتابة إذ لم توجد كتب أخرى في محيطهم المدرسي تشجعهم على القراءة وترغّبهم فيها.

ومما يجب التنبيه إليه عند وجود المكتبات بالمدرسة رفع الكثير من القيود على الكتاب والاستعارة حتى لا يؤدي ذلك إلى العزوف عن القراءة، فيفتح المجال للاستعارة، وتُهيأ الفرص لارتياد المكتبة والتشجيع على ذلك، ولا تُجعل مكانا يهدد به الطالب لدخوله إليها كنوع من العقاب.

وننبه تكرارا أن لا يُحرم الطالب والطالبة من استعارة أي كتاب، وتُشجع إدارة المدرسة بل وتُعيّن الشخص المناسب للمكتبة الذي له اهتمام بالكتب، وقادر على خلق أجواء مناسبة للقراءة وجذب الطلاب والطالبات إلى الكتاب، بل وجعله يعشق القراءة. ويحبذ أن تنظم المسابقات في القراءة وتلخيص الكتب.

وندعو إدارات التربية بل ووزارة التربية والتعليم نفسها أن تولي هذا الأمر اهتمامًا كبيرًا وتعمل على إنشاء المكتبات في المدارس ودعم الموجود منها، فنحن أمة اقرأ التي يجب أن تقرأ لأن القراءة أمر إلهي وأول ما نزل من القرآن كلمة ” اقرأ “.

وعلى الجهات الداعمة في مجال الثقافة والمراكز والمؤلفين وغيرهم أن يولوا مكتبات المدارس اهتماما كبيرا من خلال تزويدها بكل جديد وما تتم طباعته وتوزيعه من الكتب في مختلف الثقافات والعلوم.

إغلاق